أعلن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن التنظيم دخل في "مرحلة جديدة" من القتال مع إسرائيل، تحت شعار "معركة الحساب المفتوح"، وذلك بعد اغتيال قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب. جاء هذا التصريح خلال مراسم تشييع قائد قوة الرضوان، إبراهيم عقيل، في ضاحية بيروت الجنوبية، الذي قُتل مع عدد من قادة الوحدة في غارة إسرائيلية يوم الجمعة.
أوضح قاسم أن الهجمات الصاروخية الثلاث التي نفذها حزب الله ضد منشآت عسكرية وقاعدة جوية إسرائيلية قرب حيفا هي جزء من "الحساب المفتوح" مع إسرائيل، مؤكداً أن التهديدات الإسرائيلية لن توقف الحزب وأنه مستعد لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية. كما أشار إلى أن الحل العسكري لن يحل مشاكل إسرائيل وسكان الشمال، ودعا الإسرائيليين إلى "إيقاف الحرب" في غزة.
تصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في الأيام الأخيرة، حيث شنّت إسرائيل سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها الحزب، تلاها الغارة الجوية على اجتماع قادة قوة الرضوان. ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، أدت هذه العمليات إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة نحو 3,000 آخرين.
حزب الله أكد أن الجبهة التي فتحها ضد إسرائيل لن تُغلق قبل إنهاء الحرب في غزة، فيما وسّعت إسرائيل أهداف حربها لتشمل إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بعد نزوحهم بسبب التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.